نبذة عن المؤلف: مارتن ستيفنز

مارتن ستيفنز مصور فوتوغرافي تحت الماء، مقيم في كورنوال بالمملكة المتحدة. شغفه الأكبر هو إبراز روعة الحياة البحرية وعلاقة الإنسان بها. يلتقط صوره في الغالب بالغوص الحر، ولكنه يستخدم أيضاً الغوص باستخدام أجهزة التنفس تحت الماء، أو حتى في برك المد والجزر الضحلة. حازت صوره على جوائز عديدة، منها جائزة مصور العام تحت الماء، وجائزة صور العام من مجلة أوشن جيوغرافيك، وجائزة DPG Masters عدة مرات. وهو أيضاً كاتب في مجال التاريخ الطبيعي، ومؤلف لثلاثة كتب علمية مبسطة. استُخدمت أعماله من قبل منظمات مختلفة، من جمعيات خيرية بحرية إلى شركات مستحضرات تجميل وسفر، ونُشرت في العديد من المجلات المتخصصة في الغوص.
موقع إلكتروني: wildlifevision.com
انستغرام: @stevensunderwater
تيك توك: @sensoryecology
مدونة ضيف بقلم المصور مارتن ستيفنز، الحائز على جائزة UPY.
إن استكشاف العالم تحت سطح المحيط تجربة ساحرة، والتصوير الفوتوغرافي وسيلة فعّالة لعرض بيئات المحيطات المتنوعة وكائناتها. تاريخيًا، كان التصوير تحت الماء حكرًا على فئة معينة، ولم يكن متاحًا للجميع. فإلى جانب صعوبة التصوير تحت الماء، غالبًا ما تكون المعدات باهظة الثمن، ومتخصصة، وكبيرة الحجم. لكن الأمور تتغير. أحد الأسباب الرئيسية هو الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية في التصوير الفوتوغرافي والفيديو، بالإضافة إلى المعدات الحديثة المصممة خصيصًا للاستخدام تحت الماء.
تُمثل الهواتف الذكية بديلاً ممتازاً لكاميرات أكبر حجماً أو أجهزة أخرى. يمتلك الكثير منا هواتف ذكية حديثة نسبياً، غالباً ما تكون قادرة على التقاط صور وفيديوهات رائعة، ومجهزة بعدسات متعددة تتراوح من الزاوية فائقة الاتساع إلى التقريب، والتي (على عكس كاميرات الحركة، على سبيل المثال) يمكنها التركيز تلقائياً أو يدوياً على أجزاء مختلفة من المشهد (بما في ذلك اللقطات القريبة والبعيدة).

من جهاز احترافي إلى جهاز قوي بحجم الجيب
على الرغم من امتلاكي لمعدات تصوير تحت الماء كاملة بدون مرآة، إلا أنني لطالما كنت مهتمًا بالمعدات الصغيرة والمحمولة المناسبة للغوص أو الغطس السطحي أو حتى للاستخدام في برك الصخور الضحلة. ومؤخرًا، حالفني الحظ بفوز بعض صوري في مسابقة مصور العام تحت الماء (UPY)، وتمكنت من اختيار جائزة... غلاف DiveVolk SeaTouch لهاتفي الآيفون. لقد تفضلت شركة DiveVolk بإرسال ليس فقط الغلاف، بل مجموعة كاملة مجموعة أدوات المحيط بعدسة واسعة الزاوية، بالإضافة إلى عدسة ماكرو +18 ديوبتر احترافيةومؤخراً جديدهم مصراع بلوتوثكنتُ أتوق لتجربة هاتفي في التقاط الصور والفيديوهات تحت الماء منذ فترة (وأستخدمه بالفعل بكثرة فوق الماء)، لذا كان هذا التوقيت مثالياً. أستخدم هذه الإعدادات منذ بضعة أشهر مع هاتفي آيفون 14 برو ماكس.
الفرق الذي تُحدثه شاشة اللمس: إطلاق العنان للتحكم اليدوي الحقيقي
على الرغم من أن العديد من الهواتف تدّعي أنها مقاومة للماء إلى حد ما، إلا أن معظمنا لا يرغب في غمرها في البحر عمدًا دون غطاء واقٍ. ما يُميّز غطاء DiveVolk هو أنه يوفر لك الاستخدام الكامل لشاشة اللمس الخاصة بالهاتفلا يقتصر الأمر على فتح آفاق جديدة، مثل إمكانية إجراء مكالمات طوارئ في حال التعرض لمشكلة على السطح أو استخدام تطبيقات أخرى للغوص، بل يشمل أيضًا مجموعة من تطبيقات الطرف الثالث للتصوير الفوتوغرافي والفيديو. وهذا أمر بالغ الأهمية، إذ لتحقيق أقصى استفادة من التصوير الفوتوغرافي والفيديو بالهواتف الذكية، ستحتاج إلى التحكم في أكبر عدد ممكن من الإعدادات: سرعة الغالق، وحساسية ISO، وتوازن اللون الأبيض (ولكن ليس فتحة العدسة، لأنها غالبًا ما تكون ثابتة في كاميرات الهواتف الذكية).
التنوع في الميدان: من بحار المملكة المتحدة إلى موسيقى البلوز المتوسطية
يتميز غلاف DiveVolk واستخدام الهاتف الذكي بمرونة عالية تتناسب مع الظروف أيضًا.إنها مثالية للغوص، سواءً للتصوير الماكرو أو الزاوية الواسعة، مع سهولة التبديل بينهما. وبفضل صغر حجمها، تُعدّ ممتازة أيضاً للغوص الحر أو الغطس السطحي، وهذا هو استخدامي المُفضّل لها. لقد استخدمتها في مياه المملكة المتحدة ذات اللون الأخضر نسبياً والرؤية المنخفضة، وفي مياه البحر الأبيض المتوسط الزرقاء الصافية، وكانت نتائجها رائعة في كليهما. كما أن صغر حجمها يجعل غلافها وعدساتها مفيدة جداً لالتقاط الصور والفيديوهات في الأماكن الضيقة، مثل برك المد والجزر، وقد وجدتها ممتازة هناك أيضاً، خاصةً للتصوير الماكرو.

مراجعة صادقة: أفكاري حول مجموعة DIVEVOLK
بعد استخدامي لغطاء الهاتف الذكي المقاوم للماء من DIVEVOLK لفترة، أؤكد أنه ممتاز. إليكم رأيي في كل مكون على حدة:
مساكن سي تاتش &مصراع بلوتوث
غشاء شاشة اللمس سريع الاستجابة ودقيق للغاية، ولم أواجه أي مشاكل معه سوى الحاجة إلى ضغط قوي. في بعض الأحيان، كان اضطراري إلى مد يدي للضغط على الشاشة لالتقاط صورة أمرًا مُقيِّدًا بعض الشيء، وفي وضع الماكرو، أحيانًا ينتهي بي الأمر بتحريك الهاتف والتركيز بشكل غير مقصود. هنا تكمن المشكلة. مصراع بلوتوث لقد كان الأمر رائعًا، لدرجة أنني أستطيع التحكم في كل شيء على الهاتف باستخدام شاشة اللمس، ولكن عندما أحتاج إلى التقاط صورة أو بدء تشغيل فيديو، أقوم ببساطة بالضغط على الزر.

العدسة ذات الزاوية الواسعة
ال عدسة واسعة الزاوية ممتازٌ أيضاً، ويؤدي وظيفةً فعّالةً للغاية في استعادة جزءٍ من مجال الرؤية الذي يُفقد عند وضع الكاميرا خلف عدسة مسطحة وتصحيح التشوهات. لا يزال هناك بعض التشوه في الزوايا (خاصةً عند تصوير شيءٍ ما في قاع البحر)، لكن لا شيء غير عادي، وعند التصوير باتجاه الشمس (وهو ما أفعله كثيراً)، قد يُنتج الإعداد انعكاساتٍ في الصورة من الغلاف، لكن هذا أمرٌ شائعٌ مع عدساتٍ كهذه. بخلاف ذلك، وكما هو الحال مع معظم الصور تحت الماء، تتألق العدسة الواسعة مع كاميرا الآيفون فائقة الاتساع بشكلٍ أفضل عند الاقتراب جداً من الأهداف، وتُمكّن من التقاط تلك اللقطات الكلاسيكية "ذات الزاوية الواسعة والتركيز القريب".

عدسة ماكرو +18 برو
أما بالنسبة للاقتصاد الكلي، فقد أعجبتني للغاية... عدسة احترافية +18مصنوعة من الزجاج والمعدن الصلبين، تُنتج هذه الكاميرا صورًا فائقة الوضوح، وبرأيي، مع عدسة آيفون القياسية 1x، تُعطي تأثير بوكيه رائعًا. باستخدام عدسة 1x، أستطيع تصوير أشياء صغيرة جدًا مثل رخويات البحر، وسرطانات الناسك الصغيرة، ونجوم البحر الوسادية. نظرًا لدقة هذه الكاميرا البالغة 48 ميجابكسل، يُمكنك أيضًا اقتصاص الصور، خاصةً مع وضوحها العالي. أما بالنسبة للفيديو، فالنتائج مُبهرة لدرجة أنني أُفضّل استخدامها على تصوير الفيديو الماكرو في كاميرتي الرئيسية (وأسهل بكثير أيضًا!). كما هو الحال مع كاميرات الحركة، فإن أحد القيود الرئيسية لتصوير الهواتف الذكية هو عدم إمكانية استخدام الفلاشات حاليًا، لأنها غير قابلة للتشغيل. لذا، يُعدّ وجود مصباح فيديو قوي أو اثنين أمرًا بالغ الأهمية، خاصةً لتصوير الماكرو.

الخاتمة &مستقبل التصوير تحت الماء باستخدام الهواتف الذكية
بشكل عام، أنا متحمس للغاية للإمكانيات المتاحة، والتي يجري تطويرها، لتصوير الهواتف الذكية تحت الماء. بطبيعة الحال، تأتي الهواتف الذكية مع بعض القيود، لكن الطرازات الحديثة، وخاصةً طرازات "برو" المتطورة، قادرة على التقاط صور رائعة، وربما مقاطع فيديو أكثر إثارة للإعجاب. قد تحتاج الصور إلى بعض التعديلات الدقيقة، ومن الأفضل العمل مع ملفات RAW لأن الهواتف الذكية تميل إلى معالجة الصور بشكل مفرط، لكنني سعيد جدًا بالعديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تمكنت من التقاطها حتى الآن، وقد استمتعت كثيرًا باستخدام الغلاف الواقي.
